كسر كل قيود الألغام في مدرسة الشعب عكاد
بعد جهود مضنية وتضحيات كبيرة من قبل فرق مشروع مسام العاملة على تطهير مدرسة الشعب عكاد الواقعة بمديرية جبل حبشي من الألغام، أعلن المشروع الإنساني تكلل جهوده النبيلة بالنجاح المؤزر وتحقيق رهاناته النبيلة في هذا الفضاء التربوي بعد كسر كل قيود الألغام التي ضربت من حولها وداخلها، وإعلان تحررها الكامل من أسر علب الموت المتفجرة وعودة الأمان والاستقرار لها.
إنجاز ترجمه افتتاح مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام مؤخراً لمدرسة “الشعب عكاد” بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة وتأمينها بشكل كامل.
ويشار إلى أن مسام، بدأ مهام تطهير المدرسة وتأمينها من الألغام بعد بلاغ في أكتوبر الماضي تلقّتهُ فرقة عمليات المشروع، تُفيد بخطورة الوضع هناك خصوصاً بعد حدوث انفجار أدى إلى تدمير ستة فصول دراسية من إجمالي 12 فصلاً فيها.
العودة بعد الحرمان من التعليم
وقام المشروع بتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية لطلبة المدرسة البالغ عددهم 300 طالب وطالبة أثناء حفل الافتتاح الذي غطته عدد من وسائل الإعلام المحلية والخارجية.
وقد قال مشرف فرق “مسام” في محافظة تعز إنه تم استخراج 63 قطعة من الألغام والذخائر والقذائف غير المنفجرة التي زُرعت في المدرسة خلال ثلاثة أشهر كاملة.
من جهته، أكد مدير مديرية جبل حبشي “فارس المليكي” أنّ مدرسة “الشعب عكاد” كانت تضم 700 طالباً وطالبة من مديرتي جبل حبشي والمعافر، وبعد تفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة أُضطر الأهالي إلى نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى بعيدة بسبب خطورة الوضع فيها.
إكبار وتقدير
وقد عبّر نائب مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة تعز الدكتور عارف الصامت عن فائق امتنانه للجهود العظيمة التي قام بها فريق مشروع “مسام” لتطهير هذه المدرسة ومدارس أخرى وتأمين عودة الطلبة للدراسة فيها.
يذكر أنّ مشروع “مسام” قام بتطهير عدد كبير من مناطق اليمن من الألغام منذ انطلاقته في منتصف عام 2018 حيث يتجاوز مجموع الألغام والمتفجرات التي تم نزعها أكثر من 390 ألف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة حتى الآن.
كما اعتبر الصامت أن ما قام به مشروع مسام من جهود رائدة في سبيل إنقاذ العملية التربوية في مدرسة الشعب عكاد والعديد من المدارس الأخرى التي عانت من سطوة الألغام، يعتبر إنجازاً انسانياً عظيماً ومشرفاً، أعاد لهذه الفضاءات التربوية روحها التعليمية.
وقد ختم عارف الصامت قائلاً: “إن مدرسة الشعب عكاد كانت معقلاً مرعباً لعديد الألغام وعنواناً للموت الملغوم والإعاقات المزمنة، وبعد تضحيات مسام الإنسانية بات بإمكان أبنائنا الطلاب إعادة مزاولة تعليمهم بأمان وعادت الثقة للطواقم التربوية وأولياء الأمور في وجود عملية تعليمية آمنة ومستقرة في مدرستنا التي نأمل إعادة إعمارها حتى تعود في أتم الجاهزية لمواصلة تعليم أبنائنا”.