دون ذنب أو جريرة، شأنه شأن كل الضحايا الأبرياء بسبب الألغام في اليمن، وجد مشير علي نفسه يهوى في جرف سحيق من العذابات، بسبب لغم تربص به وهو يهم بالاحتطاب.
كل شيء في حياة مشير صار صعباً ومعقداً للغاية، فهو لا يمكنه الحركة إلا بمساعدة الآخرين أو الاعتماد على ما تبقى له من قوة ليزحف نحو وجهته.
مشقة كبيرة وعذابات بالجملة تكتظ في صدر مشير الذي خسر صحته ويسود مستقبله ومستقبل عائلته الكثير من الغموض و الإنحدار نحو الضياع.
فإنكسار المعيل في هذه الأسرة، جعل عائلة مشير علي تقع فريسة الحاجة وضيق ذات اليد، والترقب المرير لإحسان ذوي القلوب الرحيمة لتدبر حاجياتهم اليومية الأساسية.
الحمد والاحتساب، عبارات لا تفارق شفاه مشير علي الذي ينتابه باستمرار إحساس عميق بالشرود بأفكاره بعيدا والحيرة إزاء وضعه الحالي الذي فيه الكثير من المشقة والعذاب له ولأسرته.ورغم ذلك يقفز مشير على عذاباته، وينظر لإنجازات مسام على الأرض بكثير من التفاؤل والتقدير متمنياً لهذا المشروع النبيل التوفيق والسداد في مشواره المسكون بالخير والأمل.
https://www.youtube.com/channel/UC_GRCc6OuEYOtAZytPgHbPQ