الألغام الحوثية تغزوالمدارس
أعرب الأستاذ ناجي خليل، وهو مدرس بمدرسة الشعب عكاد، أن الألغام التي غزت المدرسة جعلت الموت يتربص بالجميع في كل وقت وحين، معتبراً أن مزاولة التدريس في مدرسة ملغومة مغامرة مهلكة وخطرها كبير على الأطفال وعلى المعلمين والإداريين وكل من يتحرك على أرضها.
وقال ناجي خليل أن الخوف من الألغام كان يستبد بالكل، حيث لم يكن بإمكان المدرسين طمأنة الطلاب ولا أهليهم على الوضع في المدرسة، لأنه كان في منتهى الخطورة، لذلك عزف عدة أولياء على السماح لأبنائهم بالذهاب للمدرسة ونزح عدة كوادر نحو مدارس أخرى خوفاً من الوضع الخطير في مدرسة الشعب عكاد.
مشروع مسام يوجه الفريق 22 لتطهير المدرسة
وقد أعرب خليل عن عظيم شكره وتقديره لمشروع مسام، حيث قال: “لولا جهود مشروع مسام لبقيت مدرسة الشعب عكاد قيد سجن الألغام ولهجرها طلابها والأساتذة وعزف عنها الأهلي وتحولت إلى قفار، لكن هذا المشروع النبيل خلص هذه المدرسة من سجن الألغام وأعاد لها نور العلم مجدداً”.
ثم واصل مفصلاً: “مسام ضحى من أجل إنقاذ العملية التعليمية في مدرستنا، وجهوده أثمرت نجاحاً باهراً، فالطلاب عادوا مجدداً والأهالي استرجعوا ثقتهم بأمن أولادهم بالمدرسة والمعلمون سعداء بهذا الإنجاز، وقد بات بإمكانهم أداء رسالتهم التعليمية في كنف الأمن والسلامة ودون خوف على حياتهم وحياة الطلاب الذين يعتبرونهم بمثابة أبناء لهم، وهذا الإنجاز العظيم لمشروع مسام أهل للشكر والتقدير”.
وقد اعتبر أحمد غالب مدير مدرسة الصديق كدحة في تعز، أن انتشار الألغام في المدارس مثل تحدٍ كبير ومحنة عظمى عانت منها العديد من المدارس والأطر التربوية، حيث قال: “هذه الألغام أرادت شل حركة التعليم وتجهيل الشعب ونشر الأمية وحرمان أبنائنا من مزاولة تعليمهم والحكم عليهم بالفشل، وبذلك ضرب اليمن في مقتل جديد، فاستهداف العلم والمعرفة في أي مجتمع ما خنجر مسموم يشل غد أي وطن”.
كما أضاف أحمد غالب في حديثة لمكتب مسام الإعلامي أن هذه الألغام التي استوطنت المدارس أحدثت رعباً لدى الطلاب والأساتذة والأهالي، فالكل يخاف دخول المدارس ويخشى على حياته من العلب القاتلة، حيث هجرت عدة مدارس بالكامل وباتت قفارا.
إعادة إعمار مدرسة الشعب عكاد
وقد قدم غالب جزيل شكره لمشروع مسام قائلاً: “مسام بفضل نزعه للألغام من مدارسنا، أعاد إعمار العملية التعليمية ومدها بشريان حياة حيوي، وجعلها تتنفس مجدداً وتعود لسائر نشاطها، وهذا عمل جليل ومبهر، فهذه الفرق تضع حياة عناصرها في ميزان هذا العمل الإنساني وتغامر من أجل إنقاذ حياتنا، ونحن نثق بها وبكفاءاتها وخبراتها الفذة، ونأمل أن تحرر كل مدارسنا على يد مشروع مسام لتعود العملية التعليمية لكامل صحتها وعافيتها في اليمن”.