مجلس التعاون الخليجي يثمن جهود مشروع مسام
أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود مشروع “مسام” الإنساني لنزع الألغام في اليمن والتي زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في المناطق التي سيطرت عليها.
وأشار البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ156، والتي عقدت الأحد، في مقر الأمانة العامة بالرياض، إلى دور مشروع الإنساني لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن مشروع “مسام” منذ تدشينه في منتصف العام 2018، من نزع أكثر من 400 ألف لغم وذخيرة وعبوة ناسفة.
أرقام وإنجازات على الأرض
وكان مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي قد أعلن أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى يوم 09 يونيو الجاري 402.258 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وأضاف الأستاذ القصيبي في بيان له أن الفرق نزعت منذ بداية المشروع وحتى الآن 248.842 ذخيرة غير منفجرة و7806 عبوة ناسفة. وذكر مدير عام المشروع أن الفرق نزعت أيضاً حتى الآن 139.423 لغماً مضاداً للدبابات و6187 لغماً مضاداً للأفراد.
وقال القصيبي في بيانه إن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت حتى الآن من تطهير 47.011.090 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.
وأوضح القصيبي أن أكثر من 400 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة هي حصاد مسام من علب الموت المتفجرة على مدار خمس سنوات من المثابرة الإنسانية المتواصلة في سبيل مكافحة الألغام، وهو رقم مشرف وواحد للغاية ونتيجة نفخر بها كمشروع إنساني حقق هذه النتائج غير المسبوقة في ظروف نزع وطبيعة ألغام غير مألوفة يمر بها هذا البلد الشقيق.
ويبذل مشروع مسام جهوداً حثيثة، مسخراً مهاراته الميدانية وإمكانياته التقنية لنزع وإتلاف أكبر عدد من الألغام المنتشرة في الأراضي اليمنية في وقت قياسي، قصد إنقاذ الأرواح البريئة من علب الموت الفتاكة التي تتربص بضحاياها على مدار الساعة.
تحرير اليمن من سطوة الألغام
وساهم الصدى الطيب والنجاح الباهر لمشروع مسام في تحرير عدة مناطق يمنية من سطوة الألغام وإعادة الحياة لطبيعتها للكثير من المرافق الحيوية في اليمن، في كسب ثقة الشارع اليمني وتحصيل تعاون مثمر من قبل المدنيين مع هذا المشروع من خلال الإبلاغ عن أي جسم مشبوه أو حوادث، للجهات المعنية التي وضعها المشروع على أهبة الاستعداد للتعامل المهني والإنساني مع البلاغات العاجلة، مما ساهم في خفض عدد ضحايا الألغام ونشر الوعي أكثر بمخاطرها واكساب الشارع اليمني ثقافة وقائية تجاه علب الموت المتفجرة.
