ارتفع عدد القتلى المدنيين في اليمن جراء الألغام الأرضية منذ بداية شهر فبراير الحالي إلى 4 أشخاص، حيث لقي مدني آخر حتفه بسبب انفجار لغم في محافظة الجوف، شمالي شرق اليمن.
وذكر المرصد اليمني للألغام في تقرير نشره على منصة “إكس”، أن الضحية يدعى شاجع محسن شريق ويبلغ من العمر نحو العشرين عاماً لقي حتفه عندما انفجر لغم أرضي في مديرية خب والشعف، أثناء مروره على دراجة نارية في طريق فرعي بالقرب من منطقة سلبة.
ويأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من وفاة مواطن آخر يدعى ناصر علي مطهر في ذات المنطقة، بسبب انفجار لغم أرضي.
تزايد حصيلة القتلى بسبب الألغام
وقبل ذلك بيوم، توفي الطفل عمر علي ساحلي شوعي (14 عاماً) بسبب انفجار لغم في قرية بني المش التابعة لعزلة بني حسن في مديرية عبس بمحافظة حجة.
وفي بداية شهر فبراير، توفيت الطفلة عائشة سالم عكيم (13 عاماً) جراء جروحها الناجمة عن انفجار لغم أرضي زُرع في منطقة الجربة بمديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة.
وبحسب مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي، فإن المؤشرات التي حصل عليها مشروع مسام تفيد بأن جماعة الحوثي زرعت نحو مليوني لغم في مناطق مختلفة سيطرت عليها، وأسفر ذلك عن مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني، وتشكل غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
ويؤكد القصيبي أن الألغام الأرضية تعد تهديداً خطيراً للسكان المدنيين في اليمن، حيث يتعرضون للخطر في حياتهم اليومية بسبب هذه الألغام المخفية. مؤكداً أن مشروع مسام يواصل جهوده الإنسانية لتطهير المناطق المتضررة وإزالة هذه الألغام لحماية سكان اليمن وتأمين البيئة الآمنة للحياة والتنمية المستدامة في البلاد.
وحرصا على سلامة المدنيين من مخاطر الألغام، يسعى مشروع مسام باستمرار لتكثيف حملاته التوعوية باعتبارها خط الدفاع الأول ضد الألغام، وذلك عبر نشر الملصقات الشارحة لأنواع الألغام وأماكن وجودها عادة وأساليب تمويهها، وكذلك مخاطبة المدنيين حول مخاطرها وسبل تجنبها والتواصل مع الجهات المختصة في حالة الشك في جسم ما أو وقوع حادث ملغوم، وذلك للحد من عدد الضحايا وتجنب الأبرياء الوقوع في خطر الألغام المتعطشة للدم.
