تمكن الفريق 28 مسام من تأمين 5 مناطق عالية التأثير وملوثة بالألغام المضادة للأفراد في منطقة العمري، التابعة لمديرية ذباب بمحافظة تعز.
وفي تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، أكد قائد الفريق 28 مسام أن الفريق تلقى العديد من البلاغات من المواطنين حول وقوع انفجارات في جبال “علي سعيد” بمنطقة العمري بمديرية ذباب، وتسببت في تضرر الأغنام والماشية التابعة لهم.
وأضاف أن هذه الجبال كانت قبل الحرب تُستخدم لرعي الأغنام، لكن الميليشيات الحوثية زرعتها بكميات كبيرة من الألغام المضادة للأفراد.
وأشار إلى أن الفريق 28 قام بالتعامل مع هذه الجبال وفتح حقول الألغام الفردية، وذلك وفقًا للمعايير الدولية المتبعة للتعامل مع الألغام الخطرة في المناطق الجبلية الوعرة.
وتمكن الفريق خلال الأشهر الماضية من تأمين خمسة حقول كانت مفخخة بالألغام المضادة للأفراد، بمساحة تقدر بحوالي 11 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إزالة حوالي 50 لغماً مضاداً للأفراد.
وعبر مسعود علي وهو أحد أبناء منطقة العمري عن الانتهاكات التي أحدثتها الألغام المضادة للأفراد، حيث تسببت في مقتل اثنين من أبناء قبيلته وتشويه خمسة آخرين بسبب انفجارها في الجبال أثناء رعيهم للأغنام.
وأضاف مسعود أن الألغام المضادة للأفراد أجبرت الكثير من أبناء قبيلته في منطقة العمري على التوقف عن رعاية الأغنام، رغم حاجتهم الشديدة إليها في حياتهم اليومية، نظراً لخطر الألغام الفردية وتأثيرها القاتل.
وأكد أن الجهود التي بذلها الفريق 28 مسام ساهمت في تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المهم أن تستمر فرق مسام في عملها المشترك مع المواطنين لتطهير الجبال بشكل كامل من الألغام المتبقية، بهدف استعادة الحياة الطبيعية وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للأهالي.
