الفريق 9 “مسام”.. جهود حثيثة لتأمين ثاني حقل للألغام الفردية في منطقة قرون الثعالب بعسيلان

الفريق 9 "مسام".. جهود حثيثة لتأمين ثاني حقل للألغام الفردية في منطقة قرون الثعالب بعسيلان

في قلب تضاريس محافظة شبوة، وتحديداً في مديرية عسيلان، يستمر الفريق التاسع “مسام” في جهوده الإنسانية المبذولة لتأمين ثاني حقل للألغام الفردية في منطقة قرون الثعالب، وهي منطقة تُستخدم لرعي الإبل.

فبعد جهود مستمرة لعدة أيام وأسابيع، تمكن الفريق التاسع من تأمين الحقل الأول في منطقة قرون الثعالب، وكانت نتيجة جهودهم إزالة وتدمير أكثر من 150 لغماً مضاداً للأفراد، بالإضافة إلى عدة عبوات ناسفة وعشرات الألغام الأرضية.

ويشار إلى أنه منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، انتقل الفريق التاسع لتأمين الحقل الثاني الذي يمتد على مساحة تزيد عن 25 ألف متر مربع، لتخليص هذه المنطقة المنكوبة بالألغام من الآثار المدمرة لعلب الموت المتفجرة الكثيفة والعشوائية.

 

مشعل إنساني متوهج

وفي تصريح خاص لمكتب “مسام” الإعلامي، أكد قائد الفريق التاسع أنه خلال الأيام الماضية، ومنذ بدء عملهم في الحقل الثاني في منطقة قرون الثعالب، تمكن الفريق من فتح ممرات آمنة وتحديد المنطقة الملغومة، وحالياً يتم العمل على عملية التطهير الشاملة للحقل.

كما أكد قائد الفريق أن العمل مازال مستمراً حتى يتم تأمين منطقة قرون الثعالب بشكل كامل، وتوفير سلامة رعاية الإبل للمواطنين التى تمثل مصدر رزقهم في هذه المنطقة.

ويشار إلى أن خطورة وصعوبة العمل في حقول الألغام الفردية، تتطلب من الفرق الهندسية الكفاءة والحذر الشديد للتعامل مع هذه الألغام المحرم استخدامها دولياً، والتي تشكل تهديداً كبيراً على الأرواح والسلامة العامة.

فمهمة الفريق التاسع ليست مهمة عادية، فهي تتطلب شجاعة وخبرة عالية في التعامل مع ألغام الموت المخفية المدفونة تحت أقدامهم بعشوائية فجة وتمويهات خارجة عن المألوف، حيث تعتبر مهمة محفوفة بالخطر ويؤدي فيها الخطأ إلى موت محقق، وهي مهمة يتفانى فيها مشروع مسام عموماً ويبدي من أجلها تضحيات كبيرة من أجل الحفاظ على سلامة المدنيين والمزارعين ورعاة الأبل وغيرهم من الأبرياء في اليمن، وتمكينهم من العيش بحرية وأمان بعيداً عن هذه العلب القاتلة العدوة للحياة والتنمية والنجاح والطموح والحلم بغد أفضل لليمن واليمنيين.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك