الأخبار
صوت الواجب الإنساني ينادي عناصر فريق مسام أينما كانوا، وغاية دحر الألغام وإنقاذ الأرواح تجعلهم يسهرون على هذا الرهان بكل تفان واتقان، ولعل تحقيق هذه المقاصد النبيلة يحمل خبراء مسام على السهر أيضا على سلامة عناصر فريق مسام، وهو ما برهنت عليه زياراتهم المتواترة لهذه الفرق.
فقد نفذ فريق الخبراء التابع لمشروع مسام برئاسة الخبير الدولي الدكتور زوبع الراوي زيارة تفقدية للفريق 21 مسام العامل في منطقة يختل والفريق 25 العامل في منطقة الرمة بمديرية المخا بمحافظة تعز، وهي زيارة إطلع خلالها فريق الخبراء على سير العمل والإنجاز الذي حققته فرق مسام في سبيل تأمين حياة المدنيين والحياة في تلك المناطق.
وهي زيارات تهدف في مجملها للتأكيد على ضوابط العمل المهني، وهو ما أفاد به الخبير الدولي الدكتور زوبع الراوي في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، حيث بين أن زيارة خبراء مسام للفرق الهندسية هي زيارة تفقدية فاحصة لتأكد من مدى تطبيق النازعين للمعايير الدولية التي تم تدريبهم عليها من قبل مشروع مسام.
وهي ضوابط لطالما كان ومازال مسام وفيا لها حد النخاع، حرصا على نجاح مهمته الإنسانية في إطار من النجاعة والمهنية والحنكة، وهو ما أشاد به الدكتور الراوي، حيث أهاب بمستوى الإنجاز الذي حققته الفرق الهندسية والجهود الكبيرة التي بذلوها في مساعدة المدنيين وتمكينهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم وتأمين حياتهم من جميع مخلفات الحرب، كالألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المنفجرة .
وتقديرا لجهود هذه الفرق، كرّم الخبير الدولي الدكتور زوبع الراوي ومعه مساعد مدير عام مشروع مسام قاسم الدوسري أعضاء الفريقين 21 و25، ومنحهم شهادات تخرج من دورات تخصصية في مجال الألغام. وهو تكريم وجد أثره في عناصر هذين الفريقين، حيث عبر أعضاء الفريقين عن شكرهم لإدارة المشروع على الاهتمام الكبير الذي تبديه بأعضاء الفِرق الهندسية التابعة للمشروع والإشراف المباشر على سير عملها من خلال الزيارات المتكرره التي ينفذها خبراء المشروع للفرق العاملة في الميدان.
فهذه الزيارات ترفع من معنويات الفرق وتزيدها حصرا على المثابرة والتفوق، حيث اعتبر الفريقان أن زيارة خبراء المشروع للمناطق التي يعملون فيها تبعث فيهم روح الحماس وتفيدهم في مجال عملهم من خلال الملاحظات والإرشادات التي يقدمها الخبراء، والتي تُساهم بشكل كبير في تصويب العمل وتلافي الأخطاء المستقبلية، وهو ما يبرز الدور المتكامل بين عمل هذه الفرق وإشراف الخبراء عليها، في سبيل أداء مهمتهم الإنسانية في اليمن على أكمل وجه وبكل احترافية وأمانة.