ريف تعز.. مسرح دموي لظلم ألغام الحوثي الغادرة

WhatsApp Image 2022-12-18 at 12.52.57 AM

من ضمن أربع مديريات في ريف محافظة تعز، موبوءة بالألغام، تعد مديرية جبل حبشي من أكثر مديريات ريف تعز زراعة بالألغام، حيث حولت مساحات واسعة من المديرية إلى حقول ألغام فتكت بالمئات أو بترت أطرافهم.
مآسي بالجملة شهدتها مديرية جبل حبشي بسبب الزراعة المكثفة للألغام بالقرب من منازل المدنيين وداخل مزارعهم وفي ممرات الطرق ومناطق الرعي وحتى المدارس ومصادر المياه، مادفع معظم الأسر إلى النزوح القسري خوفاً على حياتهم من ألغام الحوثيين وعبواتهم الناسفة.
عمار قاسم، أحد أبناء مديرية جبل حبشي وقع ضحية لغم زرعته الميليشيا في طريق عودته إلى المنزل ماتسبب في بتر أطرافه السفلية وأحد أطرافه العلوية، ليصبح بعد ذلك من أب مقتدر يعيل أسرته إلى معاق ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي حديثة الفائض بالألم يحكي عمار تفاصيل قصته لمكتب مسام الإعلامي، مؤكداً أن الإعاقة أجبرته على النزوح من منزله في منطقة بلاد الوافي إلى مدينة تعز لعدم قدرته على التنقل كون منطقته ذات طبيعة جبلية ويصعب عليه العوده إليها.
لم تكتف الألغام بإعاقة عمار بل إضافة إلى معاناته مع الإعاقة معاناة النزوح والتهجير وكلاهما مر ويصعب على الكثير من الناس تحملها.
عمار ليس الوحيد ولن يكون الأخير في ظل استمرار الميليشيات في تفخيخ الأرض، إذ تسببت الألغام في محافظة تعز بحسب مشرف فرق مسام في محافظة تعز المهندس عارف القحطاني في سقوط 2725 بين قتيل وجريح خلال الفترة من 2015 وحتى نهاية 2020.

 

ومنذ منتصف 2019 وحتى مطلع أغسطس 2022 وثق المرصد اليمني للألغام سقوط 426 قتيلاً مدنياً، بينهم 101 طفلاً و22 امرأة، إلى جانب 568 جريحاً منهم 216 طفلاً و48 امرأة، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب في عدد من المحافظات.

 

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك