لقي الشاب أحمد عبد الرحمن الأبرقي )32 عاما(، من محافظة عمران شمال اليمن، حتفه بانفجار لغم أرضي على الطريق الصحراوي شمال محافظة الجوف، وذلك أثناء عودته من المملكة العربية السعودية لقضاء إجازة شهر رمضان مع عائلته.
وكان أحمد قد غادر اليمن قبل سنوات للعمل في السعودية، سعياً لتوفير حياة أفضل لعائلته، وطوال فترة اغترابه، لم ينقطع حنينه إلى وطنه وعائلته، وظل يحلم باليوم الذي سيعود فيه إلى دياره.
مع قرب شهر رمضان، قرر أحمد أخيراً تحقيق حلمه بالعودة إلى اليمن، حزم أمتعته، واشترى الهدايا لأبنائه وأهله، وانطلق في رحلة العودة وكله أمل أن يقضي الشهر الكريم بين أحضان وطنه وفي كنف أسرته التي طال غيابه عنها.
وفعلا سارت رحلة أحمد بسلاسة حتى وصل إلى صحراء الجوف، هناك، انفجر لغم أرضي بسيارته في منطقة اليتمة، ما أدى إلى وفاته على الفور، وإصابة أربعة مدنيين آخرين، حالة أحدهم حرجة للغاية.
مأساة هزت مواقع التواصل الاجتماعي
وقد أثارت قصة أحمد الأبرقي تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم وغضبهم من هذه المأساة.
ودعا النشطاء إلى وقف الحرب في اليمن، وفتح الطرقات أمام المسافرين، وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة المزروعة بكثافة وبشكل عشوائي لكي لا تتكرر مثل هذه المآسي.
والجدير بالذكر أن قصة أحمد الأبرقي، هي نموذج من مئات القصص المأساوية التي يعيشها اليمنيون منذ سنوات، حيث تُظهر هذه المأساة الإنسانية الحاجة الملحة إلى تجريم زراعة الالغام في اليمن، وتأمين الطرقات من مخاطرها لكي يتمكن اليمنيون من العيش في سلام وأمان.
