للعام الـ6 علي التوالي.. مسام يواصل جهوده الإنسانية في اليمن

للعام الـ6 علي التوالي.. مسام يواصل جهوده الإنسانية في اليمن

أعرب الأستاذ أسامة القصيبي، مدير عام مشروع مسام، عن بالغ شكره وتقديره لدعم المملكة العربية السعودية وحرصها على مواصلة مسام لجهوده الإنسانية في اليمن، حيث قال: “إن مملكة الخير دائمة وفية لعهودها وحريصة كل الحرص على إعلاء صوت الإنسانية في مناطق عدة في العالم، وجهودها النبيلة في اليمن في تسخير مشروع مسام لنزع الألغام من هذا البلد الشقيق المنكوب بعلب الموت المتفجرة، عنوان وضاء في سجلاتها الإنسانية الحافلة بجهودها النبيلة الرائعة في مجال العمل الإنساني، وتجربة نوعية مشرفة نعتز أن نسير بعزم وحزم تحت مظلتها، ماضين على نهجها، حريصين على الوفاء والعطاء لرسالتها الخيرة.

وقال إن “المشروع ينفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية من خلال فرق يمنية دُربت لإزالة الألغام بجميع أشكالها وأنواعها، والتي زرعتها المليشيات بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، حيث يهدف مسام إلى تطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام، وذلك من خلال التركيز المناطق عالية التأثير التي تعطلت فيها الحياة بسبب انتشار تلك العلب المهلكة، كما أن المشروع ينفذ أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام، لخلق درع مستقبلي يقي اليمن من مخاطر الألغام”

وقد جاء ذلك على إثر إعلان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمديد عقد تنفيذ مشروع مسام لنزع الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في اليمن لعام آخر، أي للسنة السادسة على التوالي.

وقال المركز في بيان له إنه “مدد تنفيذ مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة سنة وذلك بمبلغ 33 مليون و250 ألف دولار أمريكي

في السياق، ذاته عبر المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة عن إكباره لدعم المملكة العربية السعودية للعمل الإنساني في اليمن قائلا: “ليس جديداً على مملكة الخير والعطاء تفانيها في دعم العمل الإنساني وإحساسها بالمسؤولية نحو تلبية نداء الإنسانية في عدة بقاع من العالم وفي اليمن على سبيل المثال لا الحصر، ودعمها لمشروع مسام كي يستمر في نضاله ضد الألغام في اليمن من خلال تجديد هذا العقد، دليل قاطع على أن المملكة عازمة على أن يعود لليمن أمنه من الألغام وللمواطن اليمني حياته الآمنة من تهديد هذه العلب المهلكة للنسل والحرث”.

من جهتها، أفادت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ بداية الانقلاب، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وبناء على تقارير مراقبين في مجال العمل الإنساني وحقوق الإنسان، فإن هذه الألغام تمثل تهديداً خطيراً لحياة المدنيين على المدى البعيد، نظراً لكثافتها وزراعتها بعشوائية فجة وتمويهها بطرق مبتكرة، مما يجعل التعجيل في إزالتها وتكثيف الجهود في سبيل هذا الرهان الإنساني، ضرورة حيوية جداً لليمن، الذي مازال اليوم بحاجة لجهود كثيفة ومستمرة لنزع علب الموت المتفجرة حتى يصل للمرحلة المنشودة “يمن بلا ألغام.

وقد بين القصيبي أن المشروع تمكَّن حتى الآن من انتزاع 400.000 من الألغام والقذائف المتنوعة طيلة السنوات الماضية، وذلك في إطار مهمته الإنسانية في اليمن التي تهدف إلى حفظ حياة الأبرياء من جائحة الألغام ، حيث يسهر هذا المشروع على نزع أكبر عدد من علب الموت المتفجرة في وقت قياسي ويصل الليل بالنهار لتطهير أكبر مساحات من الأراضي اليمنية من هذه المحنة القاتلة لتستعيد الحياة أمنها ويتم تخليص الأبرياء من رعب ومآسي الألغام التي تشل الحياة وتقيد الأحلام.

فمسام يمضي على نهج العطاء والتضحية في سبيل حفظ أرواح الأبرياء من ظلم الألغام، لقول القصيبي “مسام مشروع حياة، مشروع للتضحية الإنسانية في سبيل حياة آمنة من الألغام في اليمن، وإيمان راسخ بأن صوت الحياة أقوى وأبقى من عاصفة الألغام في اليمن”.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك