كرم عدد من مراكز الدراسات والأبحاث العربية في القاهرة، مؤخرا، مشروع “مسام” لنزع الألغام الذي أطلقته المملكة العربية السعودية في اليمن منذ 4 أعوام، بدروع الإنسانية والنجاح لدوره الإنساني العظيم في اليمن وإنقاذ حياة الملايين من الشعب اليمني من الموت المحقق المدفون في باطن الأرض وحقول الموت من الألغام التي زرعتها إيران وميليشات الحوثي ذراعها الإجرامية في اليمن.
تم تقديم دروع التكريم للأستاذ خالد العتيبي مساعد مدير عام المشروع السعودي مسام لنزع الألغام، الذي تسلم الدروع نيابة عن الأستاذ أسامة القصيبي مدير عام المشروع السعودي مسام في اليمن، وحضر حفل التكريم والاجتماع الشخصية السياسية اليمنية من بينهم الشيخ الجليل عبدربه وازع الشايف والإعلامي اليمني البارز عبدالله إسماعيل والخبير العسكري اليمني العميد الركن محمد الكميم، وغيرهم من كبار الشخصيات في اليمن.
وقالت مراكز الدراسات إن هذا التكريم يعبر عن الامتنان والعرفان لهذا المشروع النبيل والإنساني الرائع، والذي نجح حتى الآن في نزع أكثر من 350 ألف لغم وعبوة ناسفة من 8 محافظات يمنية. حيث قدم مشروع مسام خلال أربع سنوات 33 شهيدًا في مهام نزع الألغام منهم 5 قتلى أجانب من خبراء الألغام و28 شهيدًا يمنيًا عليهم رحمة الله ورضوانه، وأكثر من 42 جريح من نازعي الألغام بينهم معاقين كليًا، وحسب المعلومات الرسمية والإحصائيات وتقارير منظمات حقوقية إقليمية ودولية فإن اليمن لايزال فيها أكثر من مليون ونصف مليون لغم زرعتها إيران وخبراء الحرس الثوري وذراعها الحوثية في كل مناطق اليمن.
والقائمون على المراكز التي قدمت دروع التكريم للمشروع الإنساني السعودي، هم:
1- شريف عبدالحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية – مصر
2- محمد الولص بحييح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية – اليمن
3- عادل الأحمدي رئيس مركز نشوان للدراسات والإعلام – اليمن
ووجه شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية كلمة شكر وعرفان للقيادة السعودية وللحكومة السعودية ومشروع مسام في مهامه الإنسانية في اليمن، وقال: نتابع في مصر بكل ارتياح وسرور وسعادة النجاحات المستمرة التي يقدمها مشروع مسام لإنقاذ حياة الأشقاء في اليمن السعيد، وكذلك وجه رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية محمد الولص بحيبح التحية والتقدير للقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على ما تقدمه المملكة من جهود إنسانية ودعم مباشر للشعب اليمني في مواجهة الميليشيات في كل المجالات.
وبدوره ألقى عادل الأحمدي كلمة معبرة على اهتمام القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين ودعمه لليمن، موضحًا الدعم السعودي في اليمن في مختلف المجالات منها دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومشروع مسام النبيل ودعم برنامج الإعمار والدعم للحكومة اليمنية، وقال الأحمدي نحن نعرف جيدًا ونثق بأنه لازال في جعبة السعودية الكبرى الكثير من الدعم لليمن السعيد في كل المجالات والقادم سوف يثبت تلك الأخوة العروبية الصادقة وأشار عادل الأحمدي في كلمته لمساعد مديرعام مشروع مسام قال بأننا سوف نكرم المشروع في المرة القادمة في العاصمة صنعاء بعد تحريرها بإذن الله.
وهذا التكريم العربي ذو دلالات رمزية وعرفان صادق وحقيقي بعد أن أصبح مشروع مسام نموذجًا للعمل الإنساني في المنطقة العربية برمتها وأحد أبرز المشاريع الإنسانية في العالم.
