مسام.. إشادة واسعة لإنجازات مشرفة

121212121

مثلما حصد زراع الموت المتفجر الخيبة والإدانة حتى الآن بسبب صنيعهم البشع المتعلق بالزراعة المهولة لآلاف الألغام في الأراضي اليمنية، يحصد مسام اليوم ثمار مجهوداته الخيرة ومدده الإنساني على شكل تكريمات وإشادات ومباركات لجهود هذا المشروع النبيل الذي هدفه سلامة الأبرياء في اليمن من كارثة الألغام.

وفي هذا السياق قامت جامعة إقليم سبأ مؤخرا بمنح مشروع مسام “درع الإنسانية”، نظراً للجهود التي يقوم بها في إنقاذ حياة اليمنيين من الألغام. وقد جاء ذلك في احتفال أقامته الجامعة بمناسبة تخرج الدفعة الثانية من كلية الإعلام لـ75 طالباً وطالبة.

وفي كلمة الخريجين، أشاد طلاب الإعلام بدور مسام الإنساني المفعم بالأمل والمليء بالتضحيات في سبيل إنقاذ وتأمين حياة اليمنيين وأرضهم الملغومة على نحو لا يمكن تصديقه.

وقد وجه طلاب الإعلام رسالة شكر لمشروع مسام وإدارته وجميع منتسبيه، معتبرين مسام أحد عناوين العمل الإنساني الذي جند نفسه لتعبيد طريق اليمنيين نحو الغد الآمن موقفاً مسلسلات الموت وبتر الأطراف الذي زرعته ميليشيا الإرهاب الحوثية في أرض الحضارة والتاريخ وجغرافيا صمود مأرب.

وقد استقبل مشروع مسام أيضاً بمقره الرئيس في محافظة مأرب وفداً صحفياً أجنبياً للاطلاع على أنشطته ودوره الإنساني في اليمن.

وقد وضم الوفد الزائر كلاً من الصحفي الفرنسي كونتين مولير، والصحفي الإيطالي ماتايا فيلاتي التابعين لصحيفة ليبراسيون الفرنسية وعدد من الصحفيين الذين يمثلون عدداً من الصحف الفرنسية والأوروبية.

وخلال الزيارة أشاد أعضاء الوفد الصحفي بدور مسام وأهمية مواصلة أعماله في اليمن لتأمين حياة المدنيين وحمايتهم من خطر الألغام.

وفي مناسبة أخرى، اعتبر مدير المخيم الصيفي في مدرسة الزهراء بالمخا، أن الحملة التوعوية التي قدمها مشروع مسام لطلاب هذه المدرسة بخصوص أخطار الألغام وأهم أشكالها وطرق تمويهها مهمة جدا، حيث تمنح هؤلاء الطلاب فكرة على هذا الموت الملغوم المتخفي وتجعلهم يحذرون من الأجسام المشبوهة ويتثقفون حول هذا الملف المخيف في اليمن ويمررون هذه المعارف والثقافة لأهلهم وذويهم، حتى يأخذوا هم بدورهم حذرهم من علب الموت تلك.

كما أكد مدير المخيم الصيفي في مدرسة الزهراء بالمخا، أن الحاجة لمسام كبيرة ودوره حيوي جدا في اليمن، متمنيا أن يتم نزع الألغام من كل الأراضي حتى يعود اليمن آمنا معافا من علب الموت.

وكانت المنظمات والمؤسسات الحقوقية المحلية قد استقبلت القرار الصادر عن المملكة العربية السعودية بشأن تمديد أعمال مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ومخلفات الحرب للسنة الخامسة على التوالي، بترحيب كبير ومباركة موسعة، لما قدمه من جهود رائدة في مكافحة علب الموت.

وثمن البيان الصحفي الصادر عن المنظمات والمؤسسات الحقوقية اليمنية الجهود الإنسانية التي قدمها مشروع مسام وفرق عمله الميدانية تحت مظلة مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية المشرف على هذا المشروع الإنساني، في سبيل إنقاذ وتأمين حياة اليمنيين طيلة السنوات الأربع الماضية، والتي تكللت بنزع وتفكيك 356.758 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة.

ودعاء بيان المنظمات إلى استمرار عمل هذا المشروع حتى تطهير آخر شبر من الأراضي اليمنية الملوثة بالألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، كما طالب البيان المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان للمشي على النهج الإنساني لمسام.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك