مسام.. إنجازات بلون الحياة

مسام.. إنجازات بلون الحياة

الإنسان رهانه الأول

منذ أن وضع مسام خطواته الأولى في اليمن كان ومازال الإنسان رهانه، والحياة الآمنة من الألغام، مقصده وعنوانه المبجل الذي يناضل من أجله، وهو ما جعل كل إنجازاته في هذا البلدالمنكوب بالألغام تحوم في فلك السعي للظفر بالحياة الهانئة الهادئة البعيدة كل البعد عن بطش الألغام وأذاها وظلمها.

وقد شمل مد الحياة الآمنة بفضل مشروع مسام، عدة مرافق حيوية في اليمن، وفي هذا الإطار، أعرب مدير مدرسة الشعب عكاد، أحمد محمد البركاني، أن فرق مسام مكنت الدورة التعليمية من العودة إلى سابق عهدها في المدرسة بعد تأمينها كليا من الألغام، مبينا أن ما بذلته فرق مسام من جهود إنسانية في سبيل إنقاذ مدرستهم من الألغام، مؤكدا أنه درس إنساني رائع يبعث على الفخر ويؤكد جدارة هذا المشروع وصدق رسالته النبيلة في اليمن.

كما أفاد قائد الفريق السادس مسام، أن فريقه تمكن من تأمين حوالي 35 ألف متر في منطقة شقة الطيار، حقل رقم 2 في صحراء عسيلان، ونزع 20 لغماً مضاداً للأفراد، موضحا أن المساحة التي تم تأمينها وانتزاع عدد من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية، تعتبر منطقة حيوية للمواطنين من رعاة الأغنام والإبل وهم بحاجة ماسة لتأمينها من أجل العودة من جديد إلى رعي الأغنام والإبل بكل حرية وأمان وهو ما عملت عليه فرق مسام في هذه المنطقة.

من جهة اخرى، اعتبر عادل غانم رئيس عمليات لواء 17 عمالقة في باب المندب، أنه على إثر اكتشاف عدد من العبوات الناسفة والألغام في المنطقة، تم إرسال بلاغ لفريق مسام المتواجد في منطقة باب المندب والساحل الغربي، وقد جاءت الاستجابة جداً سريعة من قبل هذا الفريق، حيث تم التحرك الفوري نحو المنطقة الملغومة والتعامل معها بمهنية عالية وحس إنساني كبير.

 

على عهد العطاء نمضي

وأشار نائب قائد الفريق 26 مسام، إن قرية بني فرتوت بمديرية الخوخة كانت ملوثة بشكل كلي بالألغام، وبفضل جهود فرق مسام تم نزع الألغام الفردية والألغام التي تعمل بدواسات، مفيدا أن أبناء هذه القرية حكمت عليهم الألغام بالهروب إلى مناطق النزوح، وقد بدأوا على إثرعمليات التطهير هذه، بالعودة لقريتهم واسترجاع بيوتهم وأراضيهم، حيث عاد العديد إلى زراعة حقولهم، وبدت فرحة أهالي بني فرتوت لا توصف بعد استرجاعهم قريتهم ومنازلهم وأراضيهم، آمنة من الألغام، ممتنون في كل ذلك لمشروع مسام الإنساني الذي خلصهم من هذا العدو الغادر.

وقال اليمني يحيى علي سالم وهو من أبناء قرية العقد بمديرية الخوخة أنه اضطر والعديد من أهل قريته للنزوح بسبب الألغام، وعند عودتهم لها انفجر لغم على تخوم القرية مما تسبب في نفوق أغنامه، حيث قال: “هب الفريق 26 على إثر هذا الحادث لتأمين قريتنا ومزارعنا، وقد تمكنا بفضل الله وبفضل جهود هذا المشروع الخير من العودة لبيوتنا ومزارعنا وإعادة حرثها وزراعتها بأمان في انتظار تأمين كامل المزارع الأخرى لنعيد العمل فيها وجني محاصيلها.”

 

الطبيب الذي يعالج المريض

كما عبر مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية بيحان بمحافظة شبوة، الأستاذ علي الصالحي عن شكره للفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام الذي بفضل جهوده والتضحيات التي قدمها تم تأمين العديد من مناطق وقرى ومزارع بيحان والمديريات المجاورة، قائلا: “نستطيع أن نسمي فرق مسام بملائكة الرحمة، فدورها مثل الطبيب الذي يعالج المريض ويحاول أن ينقذ حياته، بينما الفرق الهندسية تعمل للحد من وقوع الخطر أو إصابة المدنيين”.

وأشاد مدير عام مديرية بيحان، بمحافظة شبوة، الشيخ محمد الفاطمي بالجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام والتي كان لها الدور الكبير في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة للمديرية بعد تمكنهم من تأمين أغلب المناطق السكنية والزراعية وممرات الطرق وغيرها.

كما عبر القائم بأعمال مدير عام مكتب الصحة بمديرية بيحان شبوة مدير مستشفى الدفيعي العام الدكتور أحمد قميلان عن شكره للفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام على الجهود الكبيرة التي تبذلها من أجل تأمين حياة المواطنين في بيحان وكل مناطق اليمن الملوثة بالألغام الحوثية”.

وقال الدكتور أحمد قميلان: “فرق مسام الهندسية تضحي بحياتهم ليحيا الآخرون وإن مشروع مسام شمعة أمل للمواطنين سواء في مديرية بيحان أو في مختلف المحافظات للتخلص من هذا الوباء المزروع في معظم الأراضي اليمنية، وعودة الحياة لطبيعتها”.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك