مسام.. إنجازات تكبح جماح التحديات

masam2

مثلما يدرك مشروع مسام أن رهانه الإنساني في اليمن من أجل إنقاذ الأرواح البريئة من علب الموت المتفجرة فوق كل التحديات، يدرك هذا المشروع أيضاً أنه يخوض معركة حياة فيها يقف الموت الملغوم قاب قوسين أو أدنى، وفيها الكثير والكثير من التحديات التي لا يمكن القفز عنها إلا بالتضحيات.

وفي هذا الإطار، أشاد مدير عام مديرية بيحان، بمحافظة شبوة، الشيخ محمد الفاطمي بالجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام والتي كان لها الدور الكبير في تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة للمديرية بعد تمكنهم من تأمين اغلب المناطق السكنية والزراعية وممرات الطرق وغيرها.

واعتبر الفاطمي أن الفرق الهندسية التابعة للمشروع نجحت خلال فترة قصيرة من تطهير الكثير من حقول الألغام، الأمر الذي ساهم في تمكين الطلاب من العودة إلى مدارسهم والأطباء إلى المستشفيات، والموظفين إلى عملهم، وكذلك المزارع عاد إلى مزرعته ودبت الحياة من جديد في مختلف مناطق المديرية وكافة المرافق العامة والخاصة.

حيث قال الشيخ الفاطمي: “لن يقدر هذه المهمة إلا من عاش خطر الألغام الموجودة في هذه المديرية بشكل كبير”، مؤكداً أن بيحان ابتليت أثناء سيطرة الميليشيا عليها بقصفها المدنيين، وبزراعة الألغام في سهول وجبال المديرية، وفي مبانيها المدنية والحكومية، وفي الطرقات التي لم تسلم من تلك الألغام، مشيراً إلى أن الألغام المزروعة متنوعة ومختلفة الأحجام والأشكال، وقد تسببت بمقتل وإصابة وإعاقة العشرات.

وفي منطقة حائرة الحر الصحراوية في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة، وهي عبارة عن مناطق رعي للأبل والأغنام يستخدمها رعاة الإبل، خصوصاً بعد هطول الأمطار، واصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أعماله الإنسانية، حيث أكد المهندس علي العباب قائد الفريق العاشر مسام أن فريقه يواصل عمله في تطهير المنطقة مشيراً إلى تمكنهم من تطهير الحقل الأول، وجاري العمل في تطهير الحقل الثاني.

وقال العباب إن نوعية الألغام التي تم نزعها حتى الآن هي ألغام من نوع أوزوم، بالإضافة إلى ألغام مضادة للدروع.

وأضاف العباب بأن الحقل الذي يتم حاليا تطهير من قبل فريقه قد شهد حادث انفجار لغم بسيارة أحد المواطنين الشهر الماضي، أثناء مروره في الطريق الصحراوية الرابط بين مديريتي عسيلان وحريب.

ومن جهة أخرى أكد قائد الفريق 16 مسام المهندس مبارك سالم إنهاء عملية مسح وتطهير حقل ألغام مضاد للدروع في منطقة مفرق السعدي بمديرية بيحان.

وأوضح مبارك سالم أن الفريق 16 مسام بدأ العمل في هذا الحقل بداية شهر سبتمبر واستطاع تطهير المنطقة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بمختلف الألغام خصوصا المضادة للدروع.

وأشار المهندس مبارك سالم إلى أن نوع الألغام المزروعة في المنطقة تنوعت بين المضادة للأفراد والمضادة للدروع، مشيراً إلى أن منطقة مفرق السعدي هي منطقة زراعية بدرجة أساسية.

وقال المهندس مبارك “نقوم بدورنا الإنساني في مسح وتطهير هذه المنطقة من مخلفات ميليشيات الحوثي التي زرعت الألغام في كل شبر بهذا المكان وكل منطقة وصلت إليها والفريق يعمل بكل جهد من أجل تأمين المديرية”.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك