مسام.. طوق نجاة العملية التعليمية في بيحان

CP7A3235_m

أمام غزو الألغام للمدارس والكليات في حريب، بادر مسام إلى العمل على إنقاذ هذه المرافق التعليمية الحيوية، حتى تستمر التعليمية دون موانع بسبب علب الموت المتفجرة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أمين دويحان، الأكاديمي بكلية التربية ببيحان، إن مسام من أسمى مشاريع العمل الإنساني عالمياً، وأن ما قدمه هذا المشروع النبيل في اليمن عطاء لا يقدر بثمن وقد عاش اليمنيون أثر هذا العطاء إلى أبعد الحدود، حيث حرر مسام العديد من القرى والمحافظات والمراعي والمدارس والمستشفيات وغيرها من سجون الألغام الظالمة.

كما بين دويحان أن مسام خدم إنسانياً اليمن من خلال نزع وإتلاف الألغام وتوعية المجتمع اليمني بمخاطر هذه العلب القاتلة التي لا ترحم ولا تستثني مدنياً ولا عسكرياً، حيث قدم هذا المشروع شهداء من أجل خدمة أمن اليمنيين من الألغام، معتبراً أن فرق مسام زراع حياة وقد شهد الشعب اليمني من بينهم شهداء أبراراً افتدوا اليمن واليمنيين بحياتهم، وهذا أنبل أنواع الفداء على الإطلاق.

واعتبر دويحان أن كل منطقة وصلها مشروع مسام واستفادت من خدماته الإنسانية، تعود للحياة وتستعيد نشاطها، فيعود الطالب لمدرسته والفلاح لأرضه والصياد للبحر وغيرهم، فالألغام استهدفت الحياة وصلب العملية التعليمية من أجل إبادة الشعب اليمني وتجهيله، لكن مسام أوقف هذا النزيف البشري بفضل تضحياته الإنسانية.

كما قال محمد المصعبي، الطالب بكلية التربية ببيحان، إن فرق مسام خاضعت ومازالت حرب الكفاح الإنساني في اليمن بنجاح واقتدار، وأن هذا المشروع هو الوحيد الذي وقف مع اليمن واليمنيين في محنتهم مع الألغام وساندهم ومازال في معركة الحياة هذه.

واعتبر المصعبي أن الألغام آذت الحرث والنسل واستهدفت المدارس والمرافق التعليمية في اليمن، وأن جهود فرق مسام هي التي سمحت بعودة الحياة الدراسية لعدة محافظات يمنية كان يخشى أهلها أن يتحول أطفالها إلى أميين بسبب الألغام.

وقدم المصعبي عبارات الشكر والامتنان لمشروع مسام الذي لم يدخل منطقة في اليمن إلا عادت لها الحياة واسترجعت أمنها من الألغام وعادت لها الخضرة وتمكن الزراع من زراعتها مجدداً واستعاد الطلاب مدارسهم ودبت الفرحة بين الناس، فمسام مشروع حياة بامتياز.

وأفاد حسين ناصر العباب، والد الطفل بدر العباب أحد ضحايا الألغام، أن الألغام سلاح غدر جبان يهدف إلى التنكيل بالشعب اليمني، حيث زرعت الميليشيات الألغام في السهول والمزارع والجبال والصحاري والبيوت ومناطق التزود بالمياه والمراعي والمدارس وغيرها وسعت لشل عصب الحياة في اليمن.

وقد اعتبر حسين العباب أن الألغام خنقت الحياة في اليمن، حيث حاصرت المواطن اليمني في بيته ومنعته عن عمله وأهله ومنعت الطالب عن مدرسته، وتسببت في نزوح العديد من الناس وأصبح الكثير من الناس من ذوي الإعاقة وهلك العديد منهم بهذا السلاح الغادر الملغوم.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك