أعلن الفريق 26 مسام عن تمكنه من تأمين وإنجاز 70٪ من المساحة المخصصة لإنشاء محطة الطاقة الشمسية في منطقة الجحبر، بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، صرح قائد الفريق 26 بأنهم تلقوا تعليمات من إدارة مشروع مسام للتجاوب مع نداء السلطة المحلية في مديرية الخوخة والعمل على تأمين مساحة تقدر بـ300 ألف متر مربع في منطقة الجحبر بمديرية الخوخة، ليتم إنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 10 ميغاواط لخدمة مديريتي الخوخة وحيس.
وأضاف أن الفريق يواجه العديد من التحديات أثناء العمل في الميدان، حيث يتواجد العديد من الأشجار في المنطقة، بالإضافة إلى تلوث المنطقة بالنفايات المعدنية وآثار الحرب، وهو ما أبطأ عملية المسح من قبل الفريق.
وأكد قائد الفريق 26 مسام أن مشروع مسام يعطي الأولوية لمثل هذه المشاريع التنموية التي تخدم المواطنين مباشرة وتخفف معاناتهم وتساهم في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
ويعتبر مشروع توليد الطاقة الكهربائية من خلال الألواح الشمسية أحد أهم المشاريع في مديرية الخوخة، حيث سيساهم في تخفيف الحرارة الشديدة خلال فصل الصيف في هذه المدينة الساحلية ذات الرطوبة العالية.
من جانبه، صرح الأستاذ سالم عليان، مدير عام مديرية الخوخة، أن الحرب التي شهدتها المديرية في السنوات الماضية ونشاط مليشيات الحوثي في زرع الألغام في جميع المناطق التي سيطروا عليها في مديرية الخوخة، أدى إلى اعتبار السلطة المحلية جميع المناطق ملغومة وغير قابلة للمشاريع إلا بعد تطهيرها من قبل فرق نزع الألغام.
وأشار إلى أن السلطة المحلية في مديرية الخوخة تقدر جهود فريق مسام في تأمين موقع محطة الطاقة الشمسية، وتؤكد على أهمية هذا المشروع في توفير الكهرباء للمديرية وتحسين ظروف الحياة للمواطنين. ومن المتوقع أن يقوم الفريق بتنظيف وتصفية المنطقة من الألغام بشكل كامل في الأيام القادمة، ليتم البدا في عملية البناء وإنشاء المحطة الشمسية.
ويعتبر استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء خياراً مستداماً ونظيفاً، حيث يعتمد على مصادر طاقة متجددة وغير ملوثة للبيئة، ويعد اليمن، من المناطق المثالية لاستخدام الطاقة الشمسية بسبب توفر ساعات الإشعاع الشمسي الوفيرة طوال العام.
كما تعد محطة الطاقة الشمسية في الخوخة إنجازاً مهماً يساهم في تعزيز قدرة السلطة المحلية على توليد الكهرباء المتجددة وتحسين البنية التحتية للطاقة في مديرية الخوخة.
ومن المأمول أن يكون للمشروع تأثير إيجابي على حياة السكان المحليين ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
