الدكتور هاشم بحري: مصابو الألغام يعانون اكتئاب عنيف ولديهم رغبة دائمة في التخلص من حياتهم

الدكتور هاشم بحري

توفى الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، بعد مروره بأزمة صحية استدعت خضوعة لعملية جراحية.

وقال الراحل الدكتور هشام بحري في مقابلة مع الفريق الإعلامي لـ”مسام” بالقاهرة، منذ أيام، للحديث عن الأثر النفسي لمصابي الألغام، إن المصاب بلغم يشعر دائما أنه عرضة للإصابة مرة أخرى، وفي كل الأحوال مصابو الألغام خاصة صغار السن منهم، يصابون باكتئاب عنيف ورغبة في التخلص من حياتهم، ويفقدون القدرة على التعامل مع الناس.

وأضاف الدكتور بحري أن البشر نوعين؛ هناك من يقول إنه القدر ويستكمل حياته وهؤلاء هم القلة الذين يرضون بالابتلاء، وهناك من لا يملك القدرة على تحمل المصاب والابتلاء فيدخل في مرحلة هلاوس خاصة الأطفال ويشعرون أن هناك من يطاردهم ويتربصون بهم، ويشعر الشباب أنهم لن يستطيعوا الزواج وأنه سيتم رفضه بسبب إعاقته وكذلك الفتيات.

وأوضح الدكتور بحري أنه يرى قضية الألغام بشكلين؛ الأول عندما يسير شخص في الشارع ولا يشعر بالأمان لأنه معرض للإصابة في أي وقت، وهذا ما يجعله قلق ومتوتر ولديه شعور بالرهبة، ولا يعرف ماذا سيحدث له الآن وغدا، وبالتالي يفقد الحاضر والمستقبل، الأمر الثاني للمصاب بلغم بالفعل لأن حياته قد تغيرت بشكل مفاجئ، إذا كان طفلا في طريقه للمدرسة أو عروس تستعد للزواج، وبالتالي مسار الحياة يتغير بالكامل، فيشعر باليأس ويكون لديهم الأفكار الاكتئابية والانتحارية بشكل كبير خاصة في السن الصغيرة.

واشار بحري إلى أنه عند الحديث عن شاب فقد أحد أطرافه يختلف الحديث عندما نتحدث عن رجل سبعيني أصيب بالشلل ولكنه قد عاش الجزء الأكبر من حياته بالفعل، بينما الشاب كيف سيعيش حياته وهل الدولة مهيأة للتعامل مع الإعاقات؟ هل هناك دعم مادي لهم وطرق مؤهلة ووظائف مناسبة بحيث يستطيعوا أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك