الفريق 26 مسام.. نزع لغمين أوزوم من ساحل الخوخة

الفريق 26 مسام.. نزع لغمين أوزوم من ساحل الخوخة

تمكن الفريق 26 مسام من نزع وتأمين لغمين أوزوم شديدي الخطورة من ساحل منطقة موشج، مديرية الخوخة، محافظة الحديدة.

وفي تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، قال قائد الفريق 26 مسام بأن الفريق تلقى بلاغاً من أحد الصيادين عن تواجد جسم غريب في ساحل منطقة موشج، ليتحرك الفريق إلى الموقع ويتضح من خلال التعامل مع هذا الجسم، بأنه لغم فردي من نوع أوزوم شديد الخطورة، ويكسوه الصدى من كل جانب.

كما أضاف قائد الفريق 26 مسام، بأن الفريق عمل على مسح الموقع الذي عثر على اللغم فيه، ليكتشف لغماً آخراً على بعد أمتار منه، مشيراً بأن ما تم اكتشافه من ألغام من قبل الفريق كانت في حالة سيئة للغاية، ويصعب نقلها أو تحريكها من موقعها، لذا تم استدعاء فريق المهمات الخاصة لدى مسام ليقوم بعملية إتلافها في موقعها، والتخلص منها.

من جانبه، ناشد الصياد اليمني علي حسن مشروع مسام بالعمل على تأمين ساحل موشج من الألغام لما يسبب لهم من متاعب قائلاً “نرجو من مشروع مسام أن يؤمن لنا ساحل منطقة موشج من الألغام التي انفجر بعضها بأربعة صيادين من زملائنا وقتلوا على الفور، فنحن لا نشعر بالأمان ونخطوا كل خطوة بحذر وخوف بسبب الألغام”.

كما أشار علي حسن بأن المواطنين من أبناء موشج يعتمدون على صيد الأسماك في معيشتهم، وإعالة أسرهم، فيما تسبب الألغام لهم بمشاكل عديدة، وأزمات مادية صعبة، ضيقت في حياتهم.

ماذا يعني تأمين مسام 70٪ من ساحل منطقة موشج الحيوي؟

أشاد مسؤول الأمن في ساحل موشج، الملازم قاسم القرشي، بدور فرق مسام في تأمين المواطنين قائلاً: “فرق مسام تعد الجندي المجهول في حماية السكان، فقد بذلوا أرواحهم وأطرافهم في سبيل نزع الألغام وتأمين حياة المدنيين، ولن نستطيع التعبير عن مدى شكرنا لهم وامتناننا، فمسام يتجاوب مع كل بلاغات المواطنين التي تصله والمتعلقة بوجود أجسام غريبة ملغومة، ويقوم بالتعامل معها ونزعها، حيث يعتبر السكان فرق مشروع مسام الأقرب لهم، والأكثر تعاونا معهم لإنقاذ حياتهم من الموت الملغوم”.

وتكتسي مهمة مسام في ساحل منطقة موشج أهمية اقتصادية وتنموية وحتى اجتماعية بالغة، حيث يعد ساحل موشج من أهم السواحل في مديرية الخوخة، وهو واحدٌ من خمسة سواحل تقع في المديرية.

ويشار إلى أن المديرية أيضاً تضم سواحل منطقة القطابة وساحل منطقة الكداح وساحل أبو زهر، بالإضافة إلى ساحل منطقة العنبرة، حيث يُقدَر عدد سكان منطقة موشج بنحو 7 آلاف نسمة، ويعمل غالبيتهم في مجال الصيد، بينما يعمل البقية في مجال الزراعة وتربية الحيوانات.

ووفقًا لقائد الفريق 26 مسام، فقد تم تأمين 70٪ من ساحل منطقة موشج، ويستمر العمل لتأمين الساحل بشكل كامل، ليستعيد أهل المنطقة نشاطهم البحري بصفة آمنة ويعودون لتحصيل رزقهم ورزق أسرهم بسلام.

ألغام أوزوم.. القاتل الفتاك

تُعَدُ ألغام أوزوم من أخطر أنواع الألغام وأكثرها فتكاً، ويقدر النطاق القاتل لهذا اللغم بحوالي 30 مترا مربعا، وقد يؤدي انفجاره إلى قتل وجرح أكثر من شخص في وقت واحد.

وتزيد خطورة هذه الألغام أيضاً من خلال ربطها بدواسة كهربائية قابلة للانفجار عند تعرضها لأي ضغط، بالإضافة إلى ذلك، يتم توصيلها بواسطة تقنية الوتر، حيث تختفي بشكل يصعب على المواطن التعرف عليها، وعند تعرض الوتر الذي يربط اللغم لأي حركة، يندلع انفجار وتحدث الكارثة.

وأكد قائد الفريق 26 مسام تمكنهم من تفكيك أكثر من 100 لغم من نوع أوزوم في قرى ومناطق وسواحل مديرية الخوخة خلال الفترة الماضية.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك