مسام.. فريق المهام الخاصة يتلف ألغاماً متهالكة جرفتها السيول في حيس

مسام.. فريق المهام الخاصة يتلف ألغاماً متهالكة جرفتها السيول في حيس

قام فريق المهام الخاصة التابع لمسام بتنفيذ عملية حرق متقدمة باستخدام تقنية تيجت 500 لعدد من الألغام التي جرفتها السيول في وادي أكبر بمديرية حيس في محافظة الحديدة.

وفي تصريح خاص بمركز مسام الإعلامي، أكد نائب قائد الفريق 25 أنهم تلقوا بلاغات من المواطنين حول وجود ألغام تم جرفها بواسطة سيول الأمطار في وادي أكبر بمديرية حيس.

وقد تمكن فريق المهام الخاصة في هذا الموقع من ضبط عدد من الألغام وتأمينها، كما اكتشفوا وجود ألغام أخرى مدفونة تحت الأرض في مجرى السيول.

وأوضح نائب قائد الفريق أن الألغام التي تم العثور عليها هي ألغاماً مضادة للدبابات، تم زرعها في الطريق الرئيسي لوادي أكبر، وقد تم مواجهة صعوبات بسبب الرطوبة والأمطار أثناء محاولة الفريق التعامل مع هذه الألغام وتأمينها.

وفي هذا السياق، أشاد اليمني علاء عبده، وهو أحد أبناء وادي أكبر، بدور الفريق 25 مسام، حيث أكد أن الألغام تسببت في مشاكل كبيرة للأهالي وحرمتهم من الوصول إلى مزارعهم ومنازلهم، وأصبحت متواجدة في كل مكان وقامت السيول بحملها إلى المزارع والطرقات.

وأضاف عبده أن انفجار لغم أرضي تسبب في وفاة اثنين من أبنائه قبل عدة سنوات عندما عادوا إلى منزلهم بعد النزوح، حيث كان المنزل مفخخاً بالألغام والعبوات الناسفة.

وقد ثمن عبده جهود فريق 25 الذي يعمل جاهداً على تطهير المزارع والطرقات والمدارس من الألغام، مناشداً الفريق بمواصلة جهوده لتطهير الأراضي المتبقية وإزالة جميع الألغام من وادي أكبر بمديرية حيس.

وادي أكبر.. شريان حياة للمزارعين

وتعتبر مهمة مسام في وادي أكبر في غاية الحيوية والأهمية لأهلي هذه المنطق من الناحية الاقتصادية، حيث يقع وادي أكبر في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، ويُعد من أهم الوديان التي يستفيد منها المزارعون في المديرية.

ويشار إلى أن هذا الوادي يتمتع بموقع متميز، فأسفله سلسلة جبلية كبيرة تجرف الكثير من مياه الأمطار الغزيرة التي يستفيد منها المواطنون في زراعة النخيل والبصل، وهما من أهم المحاصيل في الوادي.

ووفقاً لتصريحات قائد الفريق 25 مسام، يقطن وادي أكبر أكثر من 12 ألف نسمة، يعمل نصفهم في مجال الزراعة، وتبلغ مساحة المزارع في الوادي حوالي 30 كيلومتراً مربعاً تقريباً.

وبناء على ذلك تشكل الألغام التي يجرفها سيول الأمطار عائقاً أساسياً أمام المواطنين للاستفادة من أراضيهم الزراعية، وقد حدثت العديد من الانفجارات التي أودت بحياة بعض المزارعين وتسببت في إصابة آخرين بإعاقات دائمة.

كما أضاف قائد الفريق 25 أن مشكلة تواجد الألغام في مجاري السيول تعود إلى تمركز ميليشيات الحوثي في أعلى وادي أكبر، حيث يقومون بزرع الألغام في مجاري السيول لتجرفها الأخيرة إلى مزارع المواطنين في الجزء السفلي من الوادي، الذي يخضع لسيطرة الشرعية اليمنية.

وقد أشار أيضاً إلى صعوبة التعامل مع الألغام التي توجد في مجاري السيول، حيث يقوم الفريق بتطهير الوادي بالكامل وتأمينه، حيث تعود الأمطار وتجرف الألغام مرة أخرى إلى الوادي.

بالإضافة إلى ذلك، تتميز الألغام التي يجرفها السيل بتمركزها في عمق 70 سنتيمتراً تحت الأرض، مما يُعيق قدرة المهندس على سماع الصوت الذي يصدر من جهاز كشف الألغام، حيث يكون الصوت منخفضاً للغاية، مما يجعل من مهمة إزالتها في غاية الدقة والخطورة، والحيوية أيضا لارتباطها بمصدر رزق المزارعين في المنطقة وسلامتهم، وهو عامل يجعل مسام يصر على نجاح هذه المهمة الإنسانية واتمامها على أكمل وجه.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك