الطفل محمد ياسين: الألغام حرمتني اللعب والتعلم والحركة

الطفل محمد ياسين

على الرغم من مرور أكثر من عام منذ فقد الطفل محمد ياسين ساقه اليمني في انفجار لغم بالقرب من منزله في قرية الخوعة بمحافظة تعز شمال اليمن لكن معاناته وآلامه مع الإعاقة لازالت مستمرة.
يقول الطفل محمد (12 عاماً) لمكتب مسام الإعلامي: أصبحت حياتي صعبة جداً بعد أن فقدت ساقي في انفجار لغم بينما كنت أصعد للعب على تلة قريبة من منزلنا خسرت بعدها أبسط حقوقي كطفل ولم أعد قادراً على اللعب مع أصدقائي، كما أن الإعاقة حرمتني من التعليم لأكثر من عام بسبب عدم مقدرتي على الحركة.
ويقارن محمد بين حالته قبل الحادثة وبعدها قائلاً: قبل أن ينفجر بي اللغم كنت كثير الحركة وأحب لعبة كرة القدم، أما الآن وبعد أن بترت ساقي فلم يعد بمقدروي لعب الكرة ولا الركض ولا حتى المشي، ولست وحدي من يعاني، إذ ثمة أطفال آخرين بترت أطرافهم مثلي.
وعن عودته مجدداً إلى المدرسة يقول الطفل محمد: بعد أن حصلت على ساق اصطناعية وتمكنت من الحركة عبرها، عدت للمدرسة لمواصلة تعليمي كون التعليم هو فرصتي الوحيدة في التغلب على الإعاقة وصنع مستقبل أفضل لي.
يتمنى محمد أن تتوقف زراعة الألغام في المدن والمناطق اليمنية كونها السبب الرئيس في مقتل وإعاقة آلاف الأطفال في اليمن شاكراً مشروع مسام وجميع العالمين فيه، لأنهم ينقذون الأطفال والنساء والمسنين من الألغام الذي زرعها أعداء الإنسانية تحت التراب.
ويعيش الأطفال في اليمن تحت التهديد اليومي بالموت أو الإعاقة بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في أغلب المناطق اليمنية والتي باتت تشكل واحدة من أكبر المخاطر التي تهدد حياة اليمنيين وفي مقدمتهم الأطفال.

وبحسب تقارير حقوقية فإن الألغام تسببت منذ يوينو 2014 وحتى فبراير 2022 في مقتل 429 طفلاً وإصابة 723 آخرين في 17 محافظة يمنية.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك