على يد مسام.. مناطق رعي النحل في مبلقة بمديرية بيحان تستعيد أمنها من الألغام

على يد مسام.. مناطق رعي النحل في مبلقة بمديرية بيحان تستعيد أمنها من الألغام

جهود مسام من أجل مناحل العسل

على امتداد جغرافية اليمن، تواصل فرق مشروع مسام الهندسية أعمالها الإنسانية الهادفة لنزع الألغام وتأمين المناطق المحاصرة بحقول الموت المتفجر والعبوات الناسفة في اليمن.

ومع كل لغم يتم إزالته، يتم تأمين حياة مواطن أو عائلة كانت عرضة للخطر بسبب تلك الألغام، التي انتشرت على الجغرافيا اليمنية وعطلت دورة الحياة فيها ومصادر التنمية والإعمار.

وقد أثمرت جهود فرق مسام نجاحاً ملموساً، حيث استفاد منها المزارعون وطلاب المدارس والنساء والأطفال وغيرهم، من مختلف الشرائح الاجتماعية والانتماءات المهنية، وعادت عجلة اقتصاد هذا البلد للدوران مجدداً بفضل مثابرات مسام الإنسانية التي أعادت قطاعات عدة لنشاطها، وعلى رأسها قطاع إنتاج العسل الذي يعتاش منه الكثير من اليمنيين.

إحياء قطاع إنتاج العسل

ويعتبر “النحالة” من المجموعات التي استفادت من جهود مسام، ففي منطقة مبلقة التابعة لمديرية بيحان، والمعروفة بإنتاج العسل، يعمل العديد من سكان المنطقة في مجال تربية النحل، وقد واجه هؤلاء النحالون الكثير من الصعوبات بسبب الألغام التي زرعت في المناطق المخصصة للنحل، مما اضطر الغالبية منهم إلى النزوح خارج المحافظة، وركود هذا القطاع بشكل ملحوظ.

وفي هذا السياق، قال النحال أحمد صالح المصعبي، وهو من أهالي مديرية بيحان، لمكتب مسام الإعلامي “إن الألغام أحبطتنا وحالت دوننا ودون ممارسة رعي النحل في منطقة مبلقة المشهورة بوجود أشجار السدر، والتي تعتبر من أفضل وأهم الأشجار التي يستخرج منها النحل العسل.. فعسل السدر هو أحد أنواع العسل الأفضل جودةً، وللأسف منعتنا الألغام العشوائية والكثيفة من الوصول إلى المنطقة لأكثر من عام، وبفضل جهود فرق مسام الهندسية، تم تأمين المنطقة واستطاع النحالون الدخول إليها ورعاية نحلهم بأمان مجدداً”.

وقد أضاف مفصلاً: “مسام قام بإحياء قطاع إنتاج النحل مجدداً في منطقتنا، وقد كنا نظن أننا لن نستعيد مناحلنا وخيراتها أبداً بعد أن ضربت الألغام أطواقا قاتلة حولها، لكن مسام جاء بخبراته ومعداته وطهر المكان وطرد عنا الموت الملغوم وأعاد لنا ما فقدناه من مصدر رزق، فعدنا نعمل مجدداً ونعيل أسرنا، ونحن مدينون لهذا المشروع الناجح بذلك، فلولا مسام لبقينا في عراء النزوح نشكو الحاجة، وهذا المشروع فتح لنا أبواب الأمان والاستقرار مجدداً، كما عود اليمنيين دائماً، فكل مكان يدخله مسام تعود له الحياة والأمن ويتحول من بقعة خالية إلى منطقة عامرة تفيض بالحياة والخير”.

عودة النحل وإعادة انتاج العسل في شبوة

وقد بين النحال أحمد صالح أيضاً أن استمرار جهود مسام في تطهير الألغام وتأمين المناطق المحاصرة، يعيد الأمل والتفاؤل إلى المزارعين والطلاب والأسر في مديرية بيحان والمديريات المجاورة، مؤكداً بأن عمل مشروع مسام يعتبر نموذجاً يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلام في جميع المناطق الملوثة بالألغام ومخلفات الحرب.

شارك المقال

واتس اب
لينكد إن
تويتر
الفيسبوك