بحرقة وحسرة وغضب يتحدث خالد عمر عن مأساته مع لغم تسبب له في فقد كلتا رجليه ودراجته النارية التي كان يعتمد عليها في كسب قوت عياله. يجلس خالد في عجز تام على كسب قوت يوم يتساءل عن مصيره ومصير أسرته، يناشد تارة القلوب الرحيمة لمساعدته ويدعو الجهات الرسمية إلى النظر لحاله في محنته، ويغضب كلما…
معين محمد طفل يمني جعلته الألغام يكبر سنوات وسنوات ويقفز عن طفولته قفزة متهورة فقد فيها يده للأبد في حادثة مأساوية، حيث غدر به حجر مموهة في جوفه لغم فخسر يده التي كانت صلته الوثيقة بمدرستة وبأرض كان يعمل فيها ليساهم في إعالة أسرته. اليوم يتحسر معين محمد على مدرسته التي خسر مقعدها بعد أن…
على سرير العجز و الضجر واليأس يجلس المواطن اليمني خدام علي يحتضن طفلته ويمرر يده على طفله الصغير في حنية أبوية واضحة. على هذا السرير طالت واستمرت جلسة خدام علي منذ أن بتر لغم غادر كلتا ساقيه، وقد طالت لدرجة أن طفليه يئسا من أن يلحق بهما والدهما ويرافقهما ولو لمشوار صغير. فرغم صغر سنهما…
خطوات على شاطئ البحر بالساحل الغربي اعتاد إبراهيم محمد أن يخطوها ليلتحق بعمله كبحار، غيرت هذه المرة حياته كلها، فمشوار إبراهيم هذه المرة كان مختلفا وحمل له مفاجأة غير سارة غيرت واقعه الذي عاش واعتاد عليه. فكأي بحار يمني قصد إبراهيم عمله ليركب البحر ويحاول كسب رزقه من خيرات ذلك الأزرق الممتد الذي تعود إبراهيم…
“أيادي الخير البيضاء لمسام في اليمن تنزع الموت الملغوم وتكافح الألغام بتضحيات كبيرة وعزم على إنهاء معاناة اليمنيين مع هذا الموت الغادر، وفي نفس الوقت يمد مسام يده للشعب اليمني ليدرب كوادر محلية لمواصلة مشوار النضال ضد الألغام في المستقبل، نشكر هذا المشروع النبيل على ماقدمه ومازال يقدمه من إنجازات رائدة لتأمين الشعب اليمني من…
في المناطق عالية التأثير والحقول والمزارع والمناطق الرعي الجبلية والصحاري وعلى الشريط الساحلي، عمل مسام ومازال، على مدار الساعة لإنقاذ حياة اليمنيين من الألغام، جاعلاً فرقه على أهبة الاستعداد لتعامل الفوري والعاجل مع أي بلاغات طارئة متعلقة بعلب الموت المتفجر، فالتحديات كبيرة والرهان الإنساني لمسام يجعله يذهب في تضحياته إلى قمة العطاء والنبيل لأن حياة…
من منطقة العواشقة، توجه اليمني سعيد عبد الله علي بعبارات الشكر والامتنان لمشروع مسام الذي أسهمت جهوده الإنسانية في نزع الألغام من بيوت وطرقات قريته في تطهيرها من علب الموت المتفجر وتأمينها من الموت المدفون تحت الأرض، حيث عاد لها سكانها ليمارسوا حياتهم بصفة طبيعية.
“نتمنى أن يستمر مسام في عطائه الإنساني في اليمن.. نأمل أن يظل بيننا مسام حتى ينزع آخر لغم في بلادنا.. مسام قدم جهوداً جليلة في اليمن ونحن في ألح الحاجة لجهوده التي تحمينا من الألغام.. مع كل لغم ينزعه مسام تنقذ حياة من شر الألغام.. الألغام دمرت حياتنا ومسام المشروع الوحيد الذي وقف إلى جنب…
منذ 4 سنوات فقد الطفل اليمني عبد الواحد الوافي أطرافه العلوية وإحدى قدميه في إنفجار لغم غادر قضى على ربيع طفولته مبكرا جدا. ورغم ذلك عض الطفل عبد الواحد على جراحه وتمسك بالحياة و بمواصلة دراسته والتغلب على متاعبه وشقائه وآلامه الكبيرة. فعبد الواحد يصر على مواصلة تعليمه والذهاب للمدرسة والجلوس في الصف كسائر أقرانه…
يبني اليمنيون آمالا كبيرة على مشروع مسام الإنساني لتخليصهم من جائحة الألغام التي عصفت بحياتهم وعطلتها وجعلتهم يفقدون أحبتهم وبيوتهم ومزارعهم ومواشيهم ومصادر رزقهم والإحساس بالأمان، لذلك يتشبث اليمنيون ببقاء مسام بينهم لإنقاذهم من تسونامي الألغام، لأن هذا المشروع هو الوحيد الذي وقف إلى صفهم في مصابهم الجلل مع علب الموت المتفجر، وهو الوحيد الذي…
